الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي ... ادمان أقوى من ان نتخلص منه

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021 ·

السلام عليكم 

كتب أحدهم على حسابه في فيسبوك " الإقلاع عن فيسبوك أصعب من الإقلاع عن التدخين" ويبدو أن هذا الأمر صحيح  علميا إلى حد بعيد، ذلك أن دراسة نشرت أخيرا أفادت أن الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي بات قوى من الإدمان على الكحول والمخدرات ، وأظهرت دراسات نشرت في دول عربية وأوربية أن من الآثار السلبية التي تلحق بالشخص الذي يدمن على المواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام كثيرة و نذكر منها حب الوحدة والانعزال عن العائلة والشعور بالتوتر والخمول الجسدي والاكتئاب وغيرها إذ توضح دراسة أجرتها جامعة كورنال الأميركية ونشرت نتائجها في ديسمبر الجاري، أن الكثير ممن يحاولون الإقلاع عن موقع فيسبوك يعودون إليه لاحقا.
واعتمدت الدراسة على دعوة مجموعة من مستخدمي فيسبوك إلى إغلاق حساباتهم في الموقع لمدة 99 يوما، والكتابة عن شعورهم خلال 33 يوما، واكتشف القائمون على الدراسة عوامل تجبر الكثيرين على العودة إلى الموقع الاجتماعي، مثل اعتبار أن الموقع إدمان لا راد له، وآخرون معنيون بصورتهم أمام الناس لذلك يسعون إلى العودة للموقع .وحسب الدراسة فإن هناك 1.49 مليار مستخدم فعال لموقع فيسبوك الذي يعتبر أضخم شبكة اجتماعية في العالم.وكانت دراسة علمية نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في اوت الماضي أشارت إلى 
وجود 400 مليون شخص يعانون من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم
.
آثار أخرى
ويقول الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز " إن الوقت الذي ينفق على مواقع التواصل يزيد عن الفائدة المرجوة منها، إذ إنها تأتي على حساب أنشطة أخرى اجتماعية ومعرفية.وتابع " قد يكون الإطار المعرفي الناتج عن مواقع التواصل مزيفا أو غير مطابق للواقع، وقد يؤدي إلى استلاب الشخص أي تحييده عن الحقيقة".ووأوضح عبد العزيز أن الإدمان على مواقع التواصل يرتبط بعاملين: أولا، الفترة الزمنية التي يمضيها الفرد على مواقع التواصل الاجتماعي، وثانيا الحيز الذي تحتله موضوعات واتجاهات مواقع التواصل في وعي المستخدم.
وأضاف عبد العزيز أن الإدمان على مواقع التواصل لا يعتمد على الوقت فحسب، بل يمتد إلى الإطار المعرفي للفرد الذي تسيطر عليها الإفادات المتتالية عبر تلك المواقع.
لكن أمر التخلص من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي صعب، إلا أن هناك ثمة خطوات للإفلات من هذا الإدمان، تبدأ بإدراك الشخص لخطورة إنفاق ساعات طويلة في اليوم على الشبكات الاجتماعية.ويدعو عبد العزيز مستخدمي مواقع التواصل إلى توزيع الوقت الذي ينفقونه عليها على أنشطة أخرى، مثل استعمال وسائل إعلام أخرى، والتفاعل الاجتماعي المباشر مع الآخرين، فالعائلة التي تجتمع في مكان واحد لكن كل فرد فيها منعزل بواسطة "آي باد" أو هاتفه الذكي بات مشهد واقعي.

 

Image by Artist and zabiyaka from Pixabay

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات

أرشيف المدونة

 

الحقوق محفوظة 2009 | healthy life | خلاصة المواضيع | خلاصة التعليقات

تعريب ذؤيب | Copyright © 2009 - Blogger Template Designed By Simrandeep Singh